رائد الأعمال و طاحونة العمل

رائد الأعمال و طاحونة العمل

كثير منا رواد الأعمال و خصوصا في فترات الأزمات و الركود ما ينهمك في أعمال شركته الداخلية. ما بين تعيينات و مشاكل موظفين، و مبيعات و حسابات وتسويق. فهو تارة يفض نزاع بين موظفين، و تارة يراجع الحسابات و يتصل بالعملاء المتأخرين عن الدفع لتراخي المحاسب أو عدم استطاعته التحصيل منهم. و تارة يتصل بأحد الموردين لجدولة دين عليه، و تارة يحاسب موظف عن التأخير، و يقابل متقدمين لوظيفة، أو حتى يحل مشكلة فنية لموظف على جهاز الكمبيوتر.

العمل داخل الشركة و الإنهماك في الأعمال الصغيرة هي مصيدة لكل رائد أعمال أو صاحب عمل. تستنزف طاقاته و وقته، و الأهم انها ممكن في أحيان كثيرة أن تفقده الرؤية التي رسمها لشركته و التي يجب دائمآ ان يقود الشركة في اتجاهها. و هذا من أهم العوائق التي تحد الشركة من التوسع و زيادة الأعمال و الأرباح.

علاج ذلك يكون باتباع عدة أمور هامة: الأولى بعمل نظام مكتوب للشركة، نظام بيحدد مسئوليات كل وظيفة، متطلباتها و حقوقها وواجباتها. نظام بيحدد دورة العمل في كل الأقسام و الوظائف بخطوات واضحة وأدوار لكل وظيفة فيها. النظام المكتوب بيسهل أداء الشركة حتى في عدم وجود المدير أو صاحبها.

النظام المكتوب زي ايه؟ مثلآ هنمسك رحلة العميل من أول تواصل و حتى حصوله على المنتج أو الخدمة، تطوير الخدمات، التواصل مع أهم العملاء، التواصل مع الموردين و عمل شراكات جديدة، حضور فعاليات من معارض و مؤتمرات و حفلات عمل و خلافه .. و هكذا.. كل عملية من دول لازم لها خطوات مكتوبة محدد فيها كيفية أدائها و من سيؤديها ومتى.

تاني هام يكون بتعيين مسئولين أكفاء وتفويضهم بشكل فعال في صلاحيات أعمالهم. على حسب كفاءة المسئول على حسب نسبة التفويض. التفويض درجات من صفر (ارجع لي في كل صغيرة و كبيرة عشان أقول لك تعمل ايه) الى 100 في المائة (انت عارف صلاحياتك فخذ قرارك بنفسك)، و مابينهم درجات فممكن تحدد أمور يرجع لك فيها و أمور له صلاحيات مطلقة فيها.

تالت هام: انك تتفرغ بعض الوقت لتطوير العمل. تطوير دورة العمل، طالما هناك دورة مكتوبة (أول نقطة) طالما يمكن تطويرها و تحسينها كل فترة.

اذا عملت “على شركتك” بدلا من “في شركتك” سوف تحدث  قطعآ طفرة هائلة في نتائج أعمالك.

اترك تعليقاً